[السبب الثالث من الأسباب المؤدية إلى حسن الخاتمة الابتعاد عن مقسيات القلوب]
هذا سبب إذا اتبعه الإنسان مع أسباب أخرى أحسن الله له الخاتمة ألا وهو: الابتعاد عن مقسيات القلوب، ومقسيات القلوب كثيرة، ولعل الحديث عنها يطول ويطول، ولكن أبرز مقسيات القلوب في هذا الوقت بالذات هي وسائل الإعلام بصورها وأشكالها وأنواعها المتعددة المتكررة، كالفيديو والسينما والتلفاز والصحافة والمجلات وغير ذلك مما هو موجود لدينا، عندما يعكف الإنسان عليها باستمرار وبشكل متتابع ومستمر، فإن قلبه يميل معها، وقلبه يحب هذا الشيء الذي يعرض فيها، ثم بعد ذلك يلتصق به التصاقاً لا ينفك عنه إلى أن يموت؛ لأن من أحب شيئاً مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه.
فهذا الرجل الذي يعكف على الغناء أو على الأفلام، أو على كذا، سيترتب على ذلك أن هذا الرجل سيدمر نفسه وحياته وأسرته.
ومجال الدخول في وسائل الإعلام ليس هذا وقته، ولعل هناك من هو أقدر مني ممن يستطيع التحدث عنه ومناقشته.