لابد أن نعرف جميعاً أن الهندوس في الجملة يسيرون على نفس تيار المذاهب الأخرى والمناهج الأخرى في إيجاد طبقية داخل مجتمعهم، يعني: لا تكاد تجد ديانة إلا وفيها طبقية، فالمجتمع يقسم إلى طبقات، فاليهودية هي طبقات في عموم القبائل البدائية، كذلك عند الهندوس وعند النصارى وعند السيخ طبقية موجودة معروفة.
أما الإسلام فليس به طبقية إلا عند الجهلة من المسلمين؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات:١٣]، والمصطفى صلى الله عليه وسلم أوضح لنا ذلك، قال:(لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأسود على أبيض ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى)، فالمسألة هنا مبتوت فيها وهي: أن التقوى مقياس العمل ومقياس الطبقية، فكلما كان الإنسان أكثر تقى كان أرفع من غيره، أما الطبقية بالنسبة للون أو الجلد أو الجاه أو المال أو الحسب أو النسب أو غير ذلك فهي ليست موجودةً في الإسلام، لكن عندما دخل التحريف لبعض قضايا الإسلام وخاصة فيما يرتبط بالأنساب وغيرها، وجدت هذه الطبقية، فهذا منزلته عالية وهذا أقل، هذه ليست من الإسلام في شيء، إنما ظهرت عندما انتشر الجهل، فإذا قل الجهل زالت هذه القضايا.
ينقسم الهنود إلى أربع طبقات: الطبقة الأولى: طبقة البراهمة.
والطبقة الثانية: طبقة الكشتري.
والطبقة الثالثة: طبقة الويشا.
والطبقة الرابعة: طبقة الشودرا.
إذاً: هذه الطبقات سنستعرضها بإيجاز لنعرف فحوى كل طبقة.