[الوسيلة الرابعة من وسائل الدعوة للمرأة الداعية الزيارات]
كذلك من الوسائل الدعوية: الزيارات التي لابد للمرأة أن تضعها نصب عينيها، وهناك زيارات إلزامية بالنسبة للنساء، فمثلاً: امرأة ولدت بابن أو ابنة فهي ستمكث في بيتها أربعين يوماً، فلابد من زيارتها والاطمئنان على صحتها، وهذه الزيارة تعتبر مجالاً دعوياً، قد تكون هذه المرأة التي رزقت بهذا الولد أو البنت ليست على المستوى المطلوب من الالتزام، فمن الممكن أن يكون من ضمن الإهداء الذي يهدى لها من ملابس، وملف للطفل، وعلك وغير ذلك من الهدايا، أن يهدى معها مجموعة كتيبات وأشرطة وتعطى لهذه المرأة، وسيكون لها أثر ليس باليسير؛ لأن هذه الملابس ستزول مع الوقت وتبلى، وهذا الأكل وغيره سينتهي ويزول، لكن الكتاب والشريط سيبقى، وإن لم يبق هو فإن مفعوله سيبقى إن شاء الله.
إذاً: قضية الزيارات لابد أن تستثمرها المرأة الداعية.
كذلك الزيارات الطارئة، الزيارات التي تقوم بها المرأة لأقربائها وزميلاتها وغير ذلك، فلابد من استغلال هذه الزيارات في الجوانب الدعوية، لا أقول: إن على المرأة أن تجعل كل وقتها دعوة، يعني: لا تذهب إلى لقاء إلا وتلقي فيه كلمة، ولا تذهب إلى عزيمة إلا وتلقي فيه محاضرة، ولا تذهب إلى عرس إلا وتوزع فيه أشرطة، هذا مطلوب، لكن لا يلزم أن يكون دائماً، لكن تضع المرأة نصب عينيها ألا تفرط في وقت من الأوقات إلا وقد أدت فيه شيئاً ولو يسيراً قليلاً، ولو أن تأخذ شريطاً واحداً فقط، فمثلاً: عندما تذهب إلى عرس لا يلزم أن تأخذ معها ثلاثة كراتين في كل كرتون مائتا شريط، لا، وإنما تأخذ معها إذا استطاعت ولو شريطاً واحداً، وتعتبر نفسها إذا لم تؤد شيئاً ولم تقدم شيئاً قد قصرت في هذا الجانب.