وأختم هذا اللقاء بقصيدة جميلة حول هذه القضايا المتعلقة باليهود بعنوان (سنفديك أقصانا) يقول فيها كاتبها: بأي لسان سوف يسعفني الشعر ودمع المآقي صار من طوله بحر تناولت بحر الشعر من بحر أدمعي وصدق بحور الدمع يحكي به الدهر وبعد فإسرائيل طال فسادها مواثيقها نقض وغاياتها مكر وسلمهم المزعوم نصب وخدعة وتوقيعهم للعهد يعقبه الغدر وقومي ينادون السلام وما دروا بأن معاداة اليهود هي النصر أيرجى من القوم اللئام سلامة وتاريخهم كالليل أسود مغبرُّ أساساتهم نقض العهود ألم تروا خيانتهم موسى الكليم فقد خروا سجوداً لعجل ألهوه بزعمهم فتعساً لكم بئس الخيانة والكفر ومن بعده خير العباد نبينا أرادوا به شراً بإلقائهم فخر فجاء خطاب الرب جل جلاله نذيراً لخير الناس إذ رابه الأمر جلاهم نبي الله لله فعله وهل غير أمر المصطفى للورى أمر؟ ومن بعده والقوم تلك صفاتهم إلى يومنا هذا وطبعهم الشر بل اليوم زاد الشر والسفح والبلا بمقدم صهيون إلى القدس بل قروا يدنس قدس الله مسرى نبينا وقبلته الأولى بمن حالهم نكر سنفديك أقصانا بكل دمائنا وهل فوقها تفدى به القبلة البكر ويمضي دعاة الظلم وفق قرارهم يبيدون شعباً أعزلاً ملؤه الفقر بلا رحمة يرمون طفلاً ممهداً وأماً عجوزاً هدها الفقر والذعر وبنت حصان لم تذق طعم ريبة تُقاد ليستولي كرامتها القذر وذاك غلام خارج لجهادهم بقناصة يُرمى وفي يده الصخر وذاك الفتى المقدام يُقتل بغتة أمام الأب المفجوع ذاكم هو الدّرُ فضحت أيا طفل المعالي نظامهم وتعتيمهم للوضع فليخسأ الكفر ومن بعده تأتي الصبية سارة تنادي أنا لم أحمل الصخر لا أجرو فعمري صغير لم يجاوز رضاعتي ولكن رماني دونما رحمة قذر ومع كل ذا يأتي زعيم مغرر يقول بأن الحل للسلم ينجّرُ وهذا وربي! ليس إلا خديعة وخوف وإرجاف وذعر ولا فخر ووالله! إن الحل والله! واضح وضوحاً كما يبدو لناظره البدر هو الحل في الأنفال في التوبة التي تقول بأن الحل آخره النصر فبدر وحطين وخيبر لم تزل تنادي علاج الذل ما قاده الغر جهاد لأهل الكفر يخزي جموعهم ونصر لأهل الحق يُشفى به الصدر جهاد لأجل الله والله شاهد عليكم ورأس المال فيه هو الصبر فهبوا بعون الله وادعوا إلهكم بأن تُرفع الرايات كي يُرفع الضر وصلوا على الهادي المجاهد أحمد وأصحابه الأبطال ما هطل القطر والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسولنا وحبيبنا ونور قلوبنا محمد صلى الله عليه، وعلى آله، وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين