الدولة الثالثة: إيران: وإيران عبارة عن مجموعتين من سنة وشيعة في الجملة، وهناك أيضاً يهود وهناك ديانات أخرى، لكن في الجملة هي شيعة وسنة، والشيعة لا يشكلون الأغلبية الكاملة المطلقة في إيران، بل يقول بعضهم: إن الشيعة يصل عددهم إلى (٦٠%)، وبعضهم يقول: إلى حدود (٦٥%) أو (٧٠%) على أكثر تقدير، و (٣٠%) أو (٣٥%) أو (٤٠%) كلهم سنة، وبالتالي فليس لهم صولة ولا جولة ولا قول ولا بيان ولا فعل ولا أثر ولا تأثير في تلكم الدولة، بل ليس لهم تمثيل في مجلس البرلمان السياسي في إيران، وليس لهم تمثيل في مجلس الوزراء، وليس لهم قيمة ولا أهمية.
فأهل السنة في إيران يهانون إهانة عجيبة جداً من قبل الزعامة الشيعية في قم وفي طهران، ويضغطون عليهم ضغطاً عجيباً، بل إن هناك جهوداً مستميتة من قبل إيران لتشييع هؤلاء، ولفرض البرامج التعليمية الشيعية عليهم، فليس هناك استقلال في القضاء، وليس هناك استقلال في التعليم، وليس هناك استقلال في أي شيء مرتبط بالجوانب الدينية بالنسبة لأهل السنة.
فهم مضطهدون اضطهاداً كاملاً، وأنصحكم جميعاً بالاطلاع على كتاب (أوضاع أهل السنة في إيران) لـ عبد الله بن محمد الغريب، فاطلعوا عليه لتعرفوا مدى ما يعيشه إخوانكم في إيران من اضطهاد عجيب بسبب هؤلاء الرافضة.