[موقف الشيعة من الصحابة رضوان الله عليهم]
النقطة التي تليها من عقائد الشيعة: موقفهم من الصحابة، موقفهم من نقلة الشريعة ومن حملة الملة، موقفهم من هؤلاء الذين حملوا الراية وحطموا راية كسرى، ودمروا معابد النار، موقفهم من هؤلاء الأصحاب الذين أوصلوا الدين إلى غيرهم.
يريد الشيعة أن يبعدوا الناس عن دين الله سبحانه وتعالى، وأن يجعلوهم يكفرون بالله سبحانه وتعالى؛ لأنهم في أصلهم إما من المجوس أو اليهود، وبالتالي جعلوا محبة آل البيت وتأييد آل البيت ستاراً يتغطون به، فاخترعوا كل وسيلة تبعد المسلمين عن دين الله، سواء كان ذلك بإبعادهم عن القرآن أو بإبعادهم عن السنة، أو بإبعادهم عن أي شيء آخر، ومن ذلك إبعادهم عن الصحابة، فماذا فعلوا تجاه الصحابة؟ قالوا: إن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عدد أصابع اليد الواحدة، كل الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، وفي رواية: خمسة، وفي رواية: ثلاثة عشر، ومهما تجاوزنا العدد فإنهم لا يصلون إلى العشرين في أكثر رواياتهم.
إذاً: الصحابة الذين تجاوز عددهم الآلاف المؤلفة كلهم ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يبق منهم إلا هذا العدد اليسير.
وهذا العدد اليسير أبقوه لأسباب سنذكرها بعد قليل، فجعلوا كل الصحابة مرتدين كفاراً خارجين من دين الله سبحانه وتعالى.
ولا تكاد تجد كتاباً من كتبهم إلا ويصرح بكفر هؤلاء الصحابة، سواء كان هذا التصريح بأسمائهم مباشرة، أو بكناهم، أو بأوصافهم أو بغير ذلك.
فأقول لمن يدافع عن الشيعة ولمن يؤيد الشيعة، ولمن يقول: إن هؤلاء الشيعة منا وفينا، أقول له: جئني بأي كتاب للشيعة، وسأثبت لك أنهم يكفرون أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، الذين هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين، وإذا كان قدوتنا والذين نحبهم هذا هو موقف الشيعة من الصحابة، فهل يا ترى نقف من الشيعة موقف المؤيد وموقف المشجع، وموقف المحب، وموقف الحريص على الوحدة، والحريص على كذا وكذا، وهم ينظرون إلينا نظرة مخالفة.
فموقفهم من الصحابة يحتاج حقيقة إلى محاضرات متتابعة، فلو أخذنا كل صحابي على حدة وطرقنا ماذا يقولون فيه لاحتاج إلى زمن طويل.
والشيعة لهم مؤلفات في هذا المضمار فمثلاً: بحار الأنوار الذي هو أكبر كتبهم، فمقدار الجزء الواحد منه أكثر من ستمائة صفحة، وفيه كتاب اسمه مطاعن الصحابة.
يقول: أولاً: مطاعن أبي بكر الطعن الأول، الطعن الثاني، الطعن العاشر، الطعن الخامس عشر.
مطاعن عمر، مطاعن عثمان، مطاعن عائشة، مطاعن الزبير، مطاعن طلحة، مطاعن معاوية، ثم مطاعن عموم الصحابة، ثم يذكرون في ذلك نصوصاً وروايات وأكاذيب وقصصاً وغير ذلك شيئاً كثيراً جداً بشكل عجيب، فلو طرقنا هذه المطاعن بشكل مفصل لاحتاج ذلك إلى دروس متتابعة ومتواصلة.
وهذا الكتاب (مطاعن الصحابة) لا يطبع إلا بصفة سرية وخاصة، يعني: كانوا يطبعون (بحار الأنوار) منذ أمد طويل، وإذا وصلت الطباعة إلى هذا الكتاب (مطاعن الصحابة)، فإنه يترك على حدة بمفرده وينشر بين الناس بصفة كتاب مخطوط أو مطبوع طبعة حجرية قديمة، وأنا عندي الطبعة الحجرية القديمة، التي طبعت قبل أكثر من مائة وعشرين سنة أو مائة وثلاثين سنة.
وفي الأخير عندما ظهر شأن الرافضة وبرزوا، وصارت لهم دولة تؤيدهم طبعوا هذا الكتاب الذي فيه مطاعن الصحابة ونشروه في كل مكان، بل وبيع في البحرين في المعرض الدولي قبل عامين.