أما عقيدة الحلول فتعني أن الإله يحل في أجساد بشرية، أي: اتحاد اللاهوت بالناسوت، اللاهوت نسبة إلى الإله، والناسوت نسبة إلى الناس، فاتحاد اللاهوت بالناسوت من عقيدة الهندوس، ويقولون: إن الإله يحل في الناس؛ لذلك يقولون في فلان من الناس: إنه فيه جزء إلهي، وقد تأثر بهم النصارى في هذا.
ومن الأمثلة على ذلك: أحد المشهورين عندهم يدعى كرشنو كان ملكاً حكم فترة من الزمن ثم مات، فهم يعبدونه ويقدسونه ويقولون: إن الإله فيشنو حل فيه.
أما وحدة الوجود فهي كذلك نوع من أنواع العبادة بالنسبة لهم، يقولون: إنه ليس في الوجود شيء إلا الإله، يعني: أي شيء في الوجود يمثل الإله، الحجر يمثل الإله، والصنم يمثل الإله، والحيوان يمثل الإله، فإذا وجهت الطاعة أو العبادة إلى أي شيء فكأنك وجهتها إلى الإله؛ وقد ثبت عن ابن عربي الحاتمي الطائي زعيم وحدة الوجود عند الصوفية المسلمين أنه قال: العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف إن قلت: عبد فذاك رب وإن قلت رب أنى يكلف