٨٥ - وأجمعوا على إثبات حياة لله تعالى لم يزل بها حيًا، وعلم لم يزل به عالمًا، وقدرة لم يزل بها قادرًا، وكلام لم يزل به متكلمًا، وإرادة لم يزل بها مريدًا، وسمع وبصر لم يزل بهما سميعًا بصيرًا.
٨٦ - وأجمعوا أن شيئا من هذه الصفات لا يصح أن يكون محدثًا.
٨٧ - وأجمعوا على أن أمره تعالى وقوله غير محدث ولا مخلوق.
٨٨ - وأجمعوا أنه تعالى يسمع ويرى.
٨٩ - وأجمعوا أن لله يدين مبسوطتين.
٩٠ - وأجمعوا أن الأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه من غير أن تكون جوارح.
٩١ - وأجمعوا أن يديه تعالى غير نعمتيه.
٩٢ - وأجمعوا أنه تعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا، لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المؤمنين، ويعذب منهم من يشاء كما قال، وليس مجيئه بحركة ولا انتقال.
٩٣ - وأجمعوا أنه تعالى يرضى من الطائعين له، وأن رضاه عنهم إرادته لنعيمهم.
٩٤ - وأجمعوا أنه يحب التوابين، ويسخط على الكافرين ويغضب عليهم، وأن غضبه إرادته لعذابهم، وأنه لا يقوم لغضبه شيء.
٩٥ - وأجمعوا أنه تعالى فوق سمواته.
٩٦ - وأجمعوا على وصف الله تعالى بجميع ما وصف نفسه ووصفه به نبيه من غير اعتراض فيه، ولا تكييف له، وأن الإيمان به واجب وترك التكييف له لازم.
٩٧ - وأجمعوا على أن الواحد منا يستحيل أن يتصف بصفة الله تعالى، ومن