للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله سلف، وإنه سيظهر -أو قال: سوف يظهر- على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت القدس، فيزلزلون زلزالًا شديدًا، ثم يهلكه الله -تبارك وتعالى- وجنوده حتى إن جذم الحائط -أو قال: أصل الحائط- وأصل الشجرة لينادي -أو قال: يقول- يا مؤمن - (أو قال) (١) يا مسلم- هذا يهودي -أو قال: هذا كافر- تعال فاقتله. قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورًا يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتسألون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرًا؟ وحتى (تزول) (٢) جبال عن مراتبها، ثم على أثر ذلك القبض. قال: ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث فما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها".

كذا رواه الإمام أحمد (٣)، وروى أبو داود (٤) والنسائي (٥) أوله، (وروى منه ت (٦): "صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في كسوف لا نسمع له صوتًا وقالا: حديث غريب حسن صحيح) (٧).

٢٤٠٩ - عن قبيصة الهلالي قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) من المسند.
(٢) في "الأصل": تروا. والمثبت من المسند.
(٣) المسند (٥/ ١٦).
(٤) سنن أبي داود (١/ ٣٠٨ رقم ١٨٤).
(٥) سنن النسائي (٣/ ٤٠ - ١٤١ رقم ١٤٨٣) (٤/ ١٤٨ - ١٤٩ رقم ١٤٩٤، (٤/ ١٥٢ رقم ١٥٠٠).
(٦) جامع الترمذي (٢/ ٤٥١ رقم ٥٦٢).
(٧) وضعت في "الأصل" بعد حديث قبيصة التالي، وموضعها الصحيح هنا، فلم يرو الترمذي لقبيصة شيئًا، لا في الكسوف ولا في غيره، كما في تحفة الأشراف (٨/ ٢٧٤ - ٢٧٦). واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>