للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله، أبي أبي. قالت: فواللَّه ما احتجزوا (١) حتى قتلوه، قال حذيفة: غفر الله لكم. قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية (٢) حتى لحق باللَّه -عز وجل".

رواه البخاري (٣).

٦١٣٢ - عن محمود بن لبيد قال: "اختلفت سيوف المسلمون على اليمان أبي حذيفة يوم أحد -ولا يعرفونه- فقتلوه، فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين".

رواه الإمام أحمد (٤).

٣١ - باب في مسألة الزبية (٥) وغيرها

٦١٣٣ - عن حنش بن المعتمر، عن علي قال: "بعثني رسول الله عليَ - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، فانتهينا إلى قوم قد بنوا زُبية للأسد، فبينا هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل، فتعلق بآخر، ثم تعلق الرجل بآخر، حتى صاروا فيها أربعة، فجرحهم الأسد، فانتدب له رجل بحربة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم، فقام أولياء


(١) بالحاء المهملة الساكنة، ثم الفوقية والجيم المفتوحتين، والزاي، أي: ما انفصلوا، أو ما انكفوا عنه، أو ما تركوه. إرشاد الساري (١٠/ ٥٦).
(٢) لأبي ذر والأصيلي: "بقية خير". إرشاد الساري (١٠/ ٥٧) والمراد أنه حصل له خير بقوله للمسلمين الذين قتلوا أباه خطأ: "غفر الله لكم" واستمر ذلك الخير فيه إلى أن مات، ويؤخذ منه أن فعل الخير تعود بركته على صاحبه في طول حياته. فتح الباري (٧/ ١٦٥، ١١/ ١٥٦).
(٣) صحيح البخاري (١٢/ ٢٢٧ رقم ٦٨٩٠).
(٤) المسند (٥/ ٤٢٩).
(٥) الزبية: حفيرة تحفر للأسد والصيد ويُغطى رأسها بما يسترها ليقع فيها. النهاية (٢/ ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>