للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في العمرة لنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل لنا خاصة".

رواه الإمام أحمد (١) د (٢) س (٣) ق (٤).

وروي عن الإمام أحمد (٥) قال: حديث بلال بن الحارث عندي ليس يثبت، ولا أقول به. وقال: إن أحد عشر رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يروون ما يروون من الفسخ، أين يقع الحارث، وأين بلال منهم؟!

٤٣ - باب فسخ الحج إِلى العمرة

٤٠٥١ - عن ابن عباس قال: "كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرمَ صفر (٦) ويقولون: إذا برأ الدَّبَر (٧)، وعفا الأثر (٨)، وانسلخ صفر، حلت العمرة لمن اعتمر. قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج، فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول الله، أي الحل؟ قال: حل كله".


(١) المسند (٣/ ٤٦٩).
(٢) سنن أبي داود (٢/ ١٦١ رقم ١٨٠٨).
(٣) سنن النسائي (٥/ ١٨٩ رقم ٢٨٠٧).
(٤) سنن ابن ماجه (٢/ ٩٩٤ رقم ٢٩٨٤).
(٥) انظر تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (٢/ ٤٢٥)، ونصب الراية (٣/ ١٠٥).
(٦) قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٩٨): كذا هو في جميع الأصول من الصحيحين، قال النووي: كان ينبغي أن يكتب بالألف، ولكن على تقدير حذفها لا بد من قراءته منصوبًا لأنه مصروف بلا خلاف. يعني: والمشهور عن اللغة الربيعية كتابة المنصوب بغير ألف، فلا يلزم من كتابته بغير ألف أن لا يصرف فيقرأ بالألف، وسبقه عياض إلى نفي الخلاف فيه، لكن في "المحكم" كان أبو عبيدة لا يصرفه. اهـ.
(٧) بفتح المهملة والموحدة، أي: ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمل عليها ومشقة السفر، فإنه كان يبرأ بعد انصرافهم من الحج. فتح الباري (٣/ ٤٩٨).
(٨) أي: اندرس أثر الإبل وغيرها في سيرها، ويحتمل أثر الدبر المذكور. فتح الباري (٣/ ٤٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>