للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيئًا، وإن لهن عليكم حقًّا، ولكم عليهن حقًّا ألا يوطئن فرشكم أحدًا غيركم، ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه، فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربًا غير مبرح -قال حميد: قلت للحسن: ما المبرح؟ قال: المؤثر- ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله -عز وجل- ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، وبسط يديه فقال: ألا هل بلغت، ألا هل بلغت، ألا هل بلغت. ثم قال: ليبلغ الشاهدُ الغائبَ؛ فإنه رب مبلَّغٍ أسعد من سامعٍ. قال حميد: قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة: قد واللَّه بلغوا أقوامًا كانوا أسعد به".

رواه الإمام أحمد (١).

[١١٩ - باب يوم الحج الأكبر]

٤٤٨٢ - عن ابن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج، فقال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر. قال: هذا يوم الحج الأكبر".

رواه د (٢) وقد رواه البخاري (٣) تعليقًا.

٤٤٨٣ - عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: "بعثني أبو بكر -رضي الله عنه- فيمن يؤذن يوم النحر بمنى: لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، ويوم الحج الأكبر يوم النحر -وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس: الحج الأصغر- فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام، فلم يحج عام حجة الوداع-


(١) المسند (٥/ ٧٢ - ٧٣).
(٢) سنن أبي داود (٢/ ١٩٥ رقم ١٩٤٥) والحديث في سنن ابن ماجه (٢/ ١٠١٦ رقم ٣٠٥٨) مطولاً.
(٣) صحيح البخاري (٣/ ٦٧١) كتاب الحج، باب الخطبة أيام منى.

<<  <  ج: ص:  >  >>