للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غريب (١)

سُئِل عنه الدارقطني (٢) فقال: روي موقوفاً ومرفوعًا. قال: ورفعه صحيح.

[٧٧ - باب في المحاربين]

٦٣٠٧ - عن أبي قلابة الجرمي، عن أنس قال: "قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - نفر من عكل، فأسلموا، فاجتووا المدينة، فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة، فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا؛ فصحوا، وارتدوا وقتلوا رعاءها، واستاقوا (الإبل) (٣) فبعث في آثارهم، فأُتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسَمَلَ (٤) أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا" (٥).

وفي لفظٍ (٦): عن أنس قال: "قدم رهط من عكل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كانوا في الصفة، فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغنا رِسْلاً (٧)؟ قال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأتوها فشربوا من ألبانها


(١) كذا في تحفة الأشراف (٧/ ٤٥٧ رقم ١٠٣١٢) وتحفة الأحوذي (٧/ ٣٧٨ رقم ٢٧٦١) والمختارة، وفي جامع الترمذي وعارضة الأحوذي (١٠/ ٩٣): حديث حسن غريب صحيح.
(٢) العلل الواردة في الأحاديث (٣/ ١٢٨ - ١٢٩ رقم ٣١٦).
(٣) من صحيح البخاري.
(٤) أي: فقأها بحديدة مُحماة أو غيرها، وقيل: هو فقؤها بالشوك، وهو بمعنى السَّمْر، وإنما فعل بهم ذلك لأنهم فعلوا بالرعاة مثله وقتلوهم، فجازاهم على صنيعهم بمثله، وقيل: إن هذا كان قبل أن تنزل الحدود، فلما نزلت نهى عن المثلة. النهاية (٢/ ٤٠٣).
(٥) صحيح البخاري (١٢/ ١١١ رقم ٦٨٠٢).
(٦) صحيح البخاري (١٢/ ١١٣ رقم ٦٨٠٤).
(٧) الرِّسْل: هو اللبن. النهاية (٢/ ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>