للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩ - باب فيمن ارتد عليه سلاحه وهو شهيد لا يغسل]

٢٧٩٥ - عن سلمة بن الأكوع قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر ... " وذكر الحديث، وفيه: "فلما تصاف القوم، كان سيف عامر -هو ابن الأكوع- فيه قصر، فتناول يهودياً ليضربه، فرجع ذباب سيفه، فأصاب ركبته فمات منها، فلما قفلوا رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاحبًا (١) ساكتًا، قال سلمة -وهو آخذ بيدي-: فقلت: فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرًا حبط عمله. فقال: من قاله؟ قلت: فلان وفلان وأسيد بن الحضير. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذب من قاله، إن له لأجرين -وجمع بين أصبعيه- إنه لجاهد (٢) مجاهد، قل عربي نشأ بها مثله".

رواه خ (٣) -وهذا لفظه- ورواه م (٤) بنحوه.

٢٧٩٦ - عن أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أغرنا على حي من جهينة، فطلب رجل من المسلمين رجلاً منهم فضربه فأخطأه وأصاب نفسه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أخوكم يا معشر المسلمين. فابتدره الناس، فوجدوه قد مات، فلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٥) بثيابه ودمائه وصلى عليه ودفنه، فقالوا: يا رسول الله، أشهيد هو؟ قال: نعم، وأنا له شهيد".

رواه د (٦).


(١) الشاحب: المتغير اللون والجسم لعارض من سفرٍ أو مرض ونحوهما. النهاية (٢/ ٤٤٨).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٧/ ٥٣٤): قال ابن دريد: رجل جاهد أي: جاد في أموره. وقال ابن التين: الجاهد من يرتكب المشقة، ومجاهد أي لأعداء الله.
(٣) صحيح البخاري (١/ ٥٥٣ - ٥٥٤ رقم ٦١٤٨).
(٤) صحيح مسلم (٣/ ١٤٢٧ - ١٤٢٩ رقم ١٨٠٢).
(٥) من سنن أبي داود.
(٦) سنن أبي داود (٣/ ٢١ رقم ٢٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>