قال ابن الدبيثي: كان زاهدًا له معرفة تامة بالمذهب، وكان يأكل من النسخ، وعليه كان المعتمد في الفتوى بأصبهان.
وقال القاضي ابن خلكان: هو أحد الفقهاء الأعيان؛ له كتاب في شرح مشكلات "الوجيز" و"الوسيط" للغزالي، وكتاب "تتمة التتمة" توفي بأصبهان في الثاني والعشرين من صفر سنة ستمائة.
وقال الحافظ الضياء: شيخنا هذا كان إمامًا مصنفًا، أملى ووعظ، ثم ترك الوعظ، جمع كتابًا سماه "آفات الوعاظ" سمعت منه "المعجم الصغير" للطبراني. اهـ.
روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (٤١٤) من "المعجم الصغير" للطبراني، سمع منه.
[٣ - أبو طالب الخضر بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاوس أبو طالب الدمشقي (٤٩٢ - ٥٧٨)]
قرأ القرآن على أبي الوحش سُبَيْع بن قيراط صاحب أبي عليّ الأهوازيّ، وهو آخر من قرأ في الدّنيا عليه، وآخر من سمع من الشّريف أبي القاسم النّسيب، وأبي الحسن عليّ بن طاهر.
ومولده في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
وكان أبوه وجده من كبار المقرئين.
روى عنه: أبو المواهب بن صَصْرى، وأخوه أبو القاسم.
وقال أبو القاسم: تُوُفّي في ثامن شوّال.
وروى عنه أيضًا: موفّق الدّين بن قُدَامة، والشّمس والضّياء ابنا عبد الواحد،