للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث حسن.

[٨١ - باب أجر الراقي]

٥٠٢٠ - عن أبي سعيد قال: "انطلق نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافروها- حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء؛ فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم (شيء) (١). فأتوهم. فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحدٍ منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن واللَّه لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعلاً. فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ "الحمد للَّه رب العالمين" فكأنما نُشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبة (٢). قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا (فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فنذكر له الذي كان فننظر) (١) ما يأمرنا. فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له، فقال: وما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهمًا. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

رواه البخاري (٣) -وهذا لفظه- ومسلم (٤).

وفي لفظ لهما (٥): قال: "كنا في مسير لنا فنزلنا منزلاً فجاءت جارية،


(١) من صحيح البخاري.
(٢) أي: ألم وعلة. النهاية (٤/ ٩٨).
(٣) صحيح البخاري (٤/ ٥٢٩ - ٥٣٠ رقم ٢٢٧٦).
(٤) صحيح مسلم (٤/ ١٧٢٧ رقم ٢٢٠١).
(٥) البخاري (٨/ ٦٧١ رقم ٥٠٠٧)، ومسلم (٤/ ١٧٢٨ رقم ٢٢٠١/ ١٦) واللفظ للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>