للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطين، حتى رأيت أثر الطين في جبهته".

رواه خ (١) -وهذا لفظه- م (٢)، وفي بعض ألفاظه (٣): "اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها (٤) حصير، قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس، فدنوا منه، فقال: إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أُتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب أن يعتكف فليعتكف. فاعتكف الناس معه، قال: وإني أريتها (ليلة) (٥) وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء. فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف (٦) المسجد، فأبصرت الطين والماء، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه (٧) فيها الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين، من العشر الأواخر".

[٤٩٤ - ذكر من روى أنها ليلة ثلاث وعشرين]

٢٥٩٠ - عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين. قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه،


(١) صحيح البخاري (٤/ ٣٠١ رقم ٢٠١٦).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٨٢٤ - ٨٢٧ رقم ١١٦٧).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٨٢٥ رقم ١١٦٧/ ٢١٥).
(٤) السدة هي: ظلة على باب أو ما أشبهها، لتقي الباب من المطر، وقيل: هي الباب نفسه، وقيل: هي الساحة. الفائق في غريب الحديث.
(٥) في "الأصل": الليلة. والمثبت من صحيح مسلم.
(٦) أي: قطر ماء المطر من سقفه. شرح صحيح مسلم (٥/ ١٦٧).
(٧) أي: أرنبته، وطرفه من مقدمه. النهاية (٢/ ٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>