للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -. فأخذه فجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما هذا؟ قال: قسمته لك. قال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا -وأشار إلى حلقه- بسهم فأموت فأدخل الجنة. فقال: إن تصدق الله يصدقك. فلبثوا قليلاً ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أهو هو؟ قالوا: نعم. قال: صدق الله فصدقه. فكفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في جبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدمه فصلى عليه، وكان مما ظهر من صلاته: اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك فقتل شهيدًا، أنا شهيد على ذلك".

رواه س (١).

[٢٧ - باب في الدعاء في الصلاة للميت]

٢٨٥١ - عن عوف بن مالك قال: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، و (أبدله) (٢) داراً خيرًا من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار. حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت؛ لدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ذلك الميت" (٣).

وفي لفظ (٤): "وقه فتنه القبر وعذاب النار".

رواه م.

٢٨٥٢ - عن أبي هريرة قال: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة فقال: اللهم


(١) سنن النسائي (٤/ ٦٠ - ٦١ رقم ١٩٥٢).
(٢) في "الأصل": أبدل له. والمثبت من صحيح مسلم.
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٦٦٢ رقم ٩٦٣/ ٨٥).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٦٦٣ رقم ٩٦٣/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>