للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩ - باب في العَضْل (١)

٥٥٣٥ - عن الحسن " (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ) (٢) حدثني معقل بن يسار (أنها) (٣) -نزلت فيه قال: زوجت أختًا لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوجتك وفرشتك (٤) وأكرمتك، فطلقتها ثم جئت تخطبها، لا والله لا تعود إليك أبدًا. وكان رجلاً لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله -عز وجل- هذه الآية (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ) فقلت: الآن أفعل يا رسول الله. فزوجها إياه".

رواه البخاري (٥)، ورواه د (٦) قال: "فكفرت عن يميني".

[٢٠ - باب الأكفاء في الدين]

٥٥٣٦ - عن عائشة "أن أبا حذيفة بن عقبة بن ربيعة بن عبد شمس -وكان ممن شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم- تبنى سالماً، وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة ابن ربيعة -وهو مولى لامرأة من الأنصار- كما تبنى النبي - صلى الله عليه وسلم - زيدًا،


(١) العَضْل: بفتح العين وإسكان الضاد هو منع الولي الأيم من التزويج، ومع الزوج امرأته من حسن الصحبة لتفتدي منه، وكلاهما محرم بنص القرآن العزيز، قال أهل اللغة: العضل: المنع، يقال: عضل فلان أيمه إذا منعها من التزويج، فهو يعضِلها، ويعضُلها بكسر الضاد وضمها، تهذيب الأسماء واللغات (٤/ ٢٥ - ٢٦).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٣٢.
(٣) من صحيح البخاري.
(٤) ولأبي ذر: "وأفرشتك" أي: جعلتها لك فراشًا. قاله القسطلاني في إرشاد الساري (٨/ ١٥).
(٥) صحيح البخاري (٩/ ٨٩ رقم ٥١٣٠).
(٦) سنن أبي داود (٢/ ٢٣٠ رقم ٢٠٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>