للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث من ميراثه حتى أنزل الله -عز وجل- (ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ) إلى قوله: (وَمَوَالِيكُمْ) (١) فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخًا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عَمْرو القرشي ثم العامري -وهي امرأة أبي حذيفة (بن) (٢) عتبة- النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالماً ولدًا، وقد أنزل الله -عز وجل- فيه ما قد علمت ... " فذكر الحديث.

رواه البخاري (٣).

٥٥٣٧ - وعن عائشة قالت: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ضباعة بنت الزبير، فقال لها: لعلك أردت الحج. فقالت: والله ما (٤) أجدني إلا وجعة. فقال لها: حجي واشترطي وقولي: اللهم محلي حيث حبستني. (وكانت تحت المقداد بن الأسود) (٥) ".

رواه البخاري (٦) -وهذا لفظه- ومسلم (٧).


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٥. وزاد بعدها في "الأصل": "في الدين" ولم أجد هذه الزيادة في شيء من نسخ البخاري التي تحت يدي فحذفتها، واللَّه أعلم.
(٢) من صحيح البخاري.
(٣) صحيح البخاري (٩/ ٣٤ رقم ٥٠٨٨).
(٤) في صحيح البخاري: لا. قال القسطلاني في إرشاد الساري (٨/ ٢١) ولأبي ذر: ما.
(٥) هذا القدر هو المقصود من هذا الحديث في هذا الباب؛ فإن المقداد وهو ابن عَمْرو الكندي نُسب إلى الأسود بن عبد يغوث الزهري لكونه تبناه، فكان من حلفاء قريش، وتزوج ضباعة وهي هاشمية، فلولا أن الكفاءة لا تعتبر بالنسب لما جاز له أن يتزوجها؛ لأنها فوقه في النسب. قاله ابن حجر في الفتح (٩/ ٣٨).
(٦) صحيح البخاري (٩/ ٣٤ - ٣٥ رقم ٥٠٨٩).
(٧) صحيح مسلم (٢/ ٨٦٧ - ٨٦٨ رقم ١٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>