للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٦٨ - عن أنس قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقًا، وكان (لي) (١) أخ يقال له: أبو عُمَير -قال: أحسبه- فطيم (٢)، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغير (٣) - نغر كان يلعب به".

رواه خ (٤) -وهذا لفظه- م (٥).

هذا محمول -واللَّه أعلم- أنه أتى به من غير الحرم (٦).

[١٣٤ - باب أن الدجال لا يدخل المدينة ولا الطاعون]

٤٥٦٩ - عن أبي سعيد الخدري قال: "حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا حديثًا طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أنه قال: يأتي الدجال وهو مُحرَّمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ (٧) التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس -أو من خير الناس- فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: واللَّه ما كنت قبل قط أشد بصيرة مني اليوم. فيريد الدجال أن يقتله، فلا يُسلط عليه".


(١) في "الأصل": له. والمثبت من صحيح البخاري.
(٢) فطيم -بالرفع- صفة لقوله "لي أخ" وأحسبه اعتراض بين الصفة والموصوف، أي مفطوم بمعنى فصل رضاعة، ولأبي ذر: "فطيمًا" بالنصب مفعولاً ثانياً لأحسب. إرشاد الساري (٩/ ١١٦).
(٣) هو تصغير النّغر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار، ويجمع على نِغران. النهاية (٥/ ٨٦).
(٤) صحيح البخاري (١٠/ ٥٩٨ رقم ٦٢٠٣).
(٥) صحيح مسلم (٣/ ١٦٩٢ - ١٦٩٣ رقم ٢١٥٠).
(٦) انظر فتح الباري (١٠/ ٦٠١).
(٧) السباخ: جمع سبخة، وهي: الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر. النهاية (٢/ ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>