للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٩٨ - عن بُسْر بن جِحاش القرشي قال: "بزق النبي - صلى الله عليه وسلم - في كفه، ثم وضع أصبعه السبابة، وقال: يقول الله -عز وجل-: أنَّى تعجزني ابنَ آدم، وقد خلقتك من مثل هذه، فإذا بلغت نفسك هذه -وأشار إلى خلقه- قلت: أتصدق. وأنَّى أوان الصدقة".

رواه الإمام أحمد (١) وابن ماجه (٢) وهذا لفظه.

١٢ - باب قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} إِلى قولهَ: (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (٣)

٥٢٩٩ - عن ابن عباس قال: "خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي ابن بَدَّاء، فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم، فلما قدما بتركته فقدوا جامًا (٤) من فضة مُخوَّصًا (٥) من ذهب، فأحلفهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم وجد الجام بمكة، فقال (٦): ابتعناه من تميم وعدي. فقام رجلان من أوليائه (٧) فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما، وأن الجام لصاحبهم. قال: وفيهم نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا


(١) المسند (٤/ ٢١٠).
(٢) سنن ابن ماجه (٢/ ٩٠٣ رقم ٢٧٠٧).
(٣) سورة المائدة، الآيتان: ١٠٦، ١٠٧.
(٤) في "الأصل": ماجاً. بتقديم الميم، والمثبت من صحيح البخاري، قال ابن حجر: الجام هو الإناء. فتعقبه العيني بأن الإناء أعم من الجام، والجام هو الكأس. إرشاد الساري (٥/ ٣٠).
(٥) بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، والواو المشددة، آخره صاد مهملة، أي فيه خطوط طوال كالخوص. إرشاد الساري (٥/ ٣٠).
(٦) أي الذي وجد عنده، وفي صحيح البخاري: فقالوا. على الجمع.
(٧) أي أولياء السهمي، كما وقع في نسخة صحيح البخاري المطبوعة مع فتح الباري.

<<  <  ج: ص:  >  >>