للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أم حارثة جرحت إنسانًا، فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: القصاص القصاص. فقالت أم الربيع: يا رسول الله، أيقتص من فلانة، والله لا يقتص منها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: سبحان الله يا أم الربيع (١)، القصاص كتاب الله. قالت: لا واللَّه لا يقتص منها أبداً. قال: فما زالوا حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

[١٢ - باب القصاص من الجراحة والضرب بالسوط ونحوه]

٦٠٣٦ - عن رجل من قريش من بني سهم عن رجل منهم -يقال له: ماجدة، وفي رواية: ابن ماجدة السهمي- قال: "عارَمْتُ (٢) غلاماً بمكة؛ فعض أذني فقطع منها -أو عضضت أذنه فقطعت منها- فلما قدم علينا أبو بكر (حاجًّا رفعنا) (٣) إليه، فقال: انطلقوا بهما إلى عمر بن الخطاب، فإن كان الجارح بلغ أن يقتص منه فليقتص. فلما انتهى إلى عمر نظر إلينا، فقال: نعم قد بلغ هذا أن يقتص منه،


(١) هذه رواية مسلم، وهي مخالفة لرواية البخاري من وجهين: أحدهما أن في رواية مسلم أن الجارحة أخت الربيع، وفي رواية البخاري أنها الربيع بنفسها. والثاني: أن في رواية مسلم أن الحالف لا تكسر ثنيتها هي أم الربيع -بفتح الراء-، وفي رواية البخاري أنه أنس بن النضر. قال العلماء: المعروف في الروايات رواية البخاري، وقد ذكرها من طرقه الصحيحة -كما ذكرنا عنه- وكذا رواه أصحاب كتب السنن. قال النووي: قلت: إنهما قضيتان، أما الجارحة في رواية البخاري وأخت الجارحة في رواية مسلم- فهي بضم الراء، وفتح الباء، وتشديد الياء- وأما أم الربيع والحالفة في رواية مسلم- فبفتح الراء، وكسر الباء، وتخفيف الياء. شرح صحيح مسلم (٧/ ١٧٨ - ١٧٩).
(٢) أي: خاصمت وفاتنت. النهاية (٣/ ٣٢٣).
(٣) تحرفت في "الأصل" والمثبت من المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>