للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبوالها، حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي واستاقوا الذَّوْد (١)، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصريخ، فبعث الطلب في آثارهم، فما تَرجَّل النهار (٢) حتى اُتي بهم، فأمر بمسامير أحميت فكحلهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، وما حسمهم، ثم أُلقوا في الحرة يستسقون، فما سقوا حتى ماتوا.

قال أبو قلابة: سرقوا وقتلوا وحاربوا الله ورسوله".

أخرجاه (٣) واللفظ فيهما للبخاري.

وفي لفظٍ له (٤): قال قتادة: "بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذاك كان يحث على الصدقة، وينهى عن المثلة".

وفي لفظٍ له (٥) أيضًا: "قال قتادة: فحدثني ابن سيرين أن ذلك قبل أن تنزل الحدود".

وفي لفظٍ لمسلم (٦): عن عبد العزيز بن صهيب وحميد عن أنس بن مالك: "أن ناسًا من عرينة قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فاجتووها، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة، فتشربوا من ألبانها وأبوالها. ففعلوا فصحوا، ثم مالوا على الرعاء فقتلوهم وارتدوا عن الإسلام،


(١) الذَّوْد من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر، واللفظة مؤنثة، ولا واحد لها من لفظها كالنعم، وقال أبو عبيد: الذود من الأناث دون الذكور. النهاية (٢/ ١٧١).
(٢) أي: ما ارتفع النهار، تشبيهًا بارتفاع الرَّجُل عن الصبى. النهاية (٢/ ٢٠٣).
(٣) مسلم (٣/ ١٢٩٦ - ١٢٩٨ رقم ١٦٧١).
(٤) صحيح البخاري (٧/ ٥٢٤ رقم ٤١٩٢).
(٥) صحيح البخاري (١٠/ ١٤٩ رقم ٥٦٨٦).
(٦) صحيح مسلم (٣/ ١٢٩٦ رقم ٩/ ١٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>