للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمران. وضرب لهما النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق (١)، أو كأنهما حزقان (٢) من طير (صواف) (٣) تحاجان عن صاحبهما". رواه م (٤).

٢٦٨٦ - عن معقل بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا، واستخرجت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٥) من تحت العرش، فوصلت بسورة البقرة". رواه الإمام أحمد (٦).

٢٦٨٧ - عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: "كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول: تعلموا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. ثم سكت ساعة، ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران؛ فإنهما الزهراوان، يظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طيرٍ صواف، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة -حين ينشق عنه قبره- كالرجل الشاحب (٧)، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه (حلتين) (٨) لا يقوم لهما أهل الدنيا،


(١) الشرق ها هنا: الضوء، وهو الشمس والشق أيضًا. النهاية (٢/ ٤٦٤).
(٢) الحزق والحزيقة: الجماعة من كل شيء، ويُروى بالخاء والراء. النهاية (١/ ٣٧٨).
(٣) في "الأصل": صاف. والمثبت من صحيح مسلم.
(٤) صحيح مسلم (١/ ٥٥٤ رقم ٨٠٥).
(٥) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٦) المسند (٥/ ٢٦).
(٧) الشاحب: المتغير اللون والجسم، لعارض من سفر أو مرض ونحوهما، وقد شحب يشحب شحوبًا. النهاية (٢/ ٤٤٨).
(٨) في "الأصل": حلتان. والمثبت من المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>