الوفيات" (٣/ ٤٢٧): كتاب "الأحكام" ولم يتم في ثلاث مجلدات.
وقال ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" (٢/ ٢٣٨): كتاب "الأحكام" يعوز قليلاً في نحو عشرين جزءًا في ثلاث مجلدات.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (١/ ٢٧٩): أحكام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد -المعروف بـ "الضياء المقدسي"- ولم يتمم كتابه، وصل فيه إلى أثناء الجهاد.
فتحصَّل من كلام الأئمة أن الكتاب لم يتمه الضياء، وأنه يقع في ثلاث مجلدات، وأنه في نحو عشرين جزءًا، وأن المؤلف وصل فيه إلى أثناء الجهاد، وأن القدر الذي لم يتمه الحافظ الضياء قليل.
والقدر الذي وصلنا من الكتاب مجلدتان كبيرتان، فيهما تسعة عشر جزءًا، ينتهي آخر كتاب الجنايات، قال الناسخ: يتلوه في الذي يليه كتاب الجهاد. اهـ.
فعلى هذا فإن الجزء المفقود الذي لم نعثر عليه من الكتاب جزء صغير يحتوي على بعض كتاب الجهاد، مع العلم بأن المؤلف -رحمه الله- لما تكلم على المغازي ضم إلى الكتاب جزءًا له كان قد ألفه في أسماء البدريين، قال الحافظ ابن كثير في "الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -" (ص ١٣٨ - ١٣٩) وهو يتكلم عن البدريين: ومن أجَلَّ من اعتنى بذلك من المتأخرين الشيخ الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله تعالى- فأفرد لهم جزءًا، وضمنه في أحكامه أيضًا. اهـ.
وقال الحافظ أبو الحسين اليونيني: ذكر شيخنا الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي -رحمه الله- في كتابه المسمى بـ "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" في كتاب غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماء من شهد بدرًا، ورتب أسماءهم على حروف المعجم، وبيَّن ما وقع فيهم من الخلاف. اهـ. نقله السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (١٠/ ١٠٥ - ١٠٦).