في كتابه، ونقل كلام أبي داود والنسائي وابن ماجه -على قلته (١) - في سننهم على الأحاديث، وكذلك نقل كلام ابن خزيمة والدارقطني وابن شاهين والبيهقي وغيرهم على الأحاديث التي نقلها من كتبهم.
إن لم يكن لمن أخرج الحديث من الأئمة كلام على الحديث ربما نقل الحافظ الضياء كلام غيره من الأئمة، مثل الإمام أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيان والدارقطني وغيرهم.
تعقب الحافظ الضياء كلام بعض الأئمة على الأحاديث في مواضع كثيرة.
تكلم الحافظ الضياء على كثيرٍ من أحاديث الكتاب تصحيحًا وتضعيفًا، فمن كلامه في التصحيح:
"إسناده على شرط الصحيح". الأحاديث ٤٣، ٢٣٨، ٦٤٤، ١٧٠٠، ٢٠٤٨).
"إسناده على رسم البخاري". الحديث (١٧٣٤).
"إسناده على شرط مسلم"(٧٧، ٢٢٦٦).
"إسناده هذا الحديث إسناد جيد"(٢٣٧، ٢٢١٢، ٢٥٩٤).
"إسناده حسن"(١٤٦).
"إسناده لا بأس به"(٤٨٠).
"هذا إسناد لا أرى بن بأسًا"(٢١٧).
"لا أعلم بإسناد حديث جابر بأسًا"(٤١٥).
وأما كلامه في تضعيف الأحاديث فقليلاً ما كان يطلق الكلام بالتضعيف كقوله في إثر الحديث (٢١٩): "وقد رُوي هذا الحديث عن ربيعة بن أكثم بن
(١) كنقله عن ابن ماجه توهيم الحديث رقم (٣٣) ونقله عنه عن شيخه الإمام محمد بن يحيى الذهلي تضعيف الحديث رقم (١٩٨٢).