للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢٥ - عن عائشة قالت: "لما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَتْلُ زيد بن حارثة وجعفر ابن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف فيه الحزن، قالت: وأنا انظر إليه من صائر الباب (١) -شق الباب- فأتاه رجل فقال: يا رسول الله إن نساء جعفر -وذكر بكاءهن، فأمره أن يذهب فينهاهن- فذهب فأتاه، فذكر أنهن لم يطعنه، فأمره الثانية أن ينهاهن، فذهب ثم أتاه فقال: والله لقد غلبتنا يا رسول الله، فزعمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " اذهب فاحث في أفواههن التراب، قالت عائشة: أرغم الله أنفك، والله ما تفعل ما أمرك رسول الله، وما تركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العناء".

ورواه خ (٢) م (٣)، بهذا اللفظ.

٣٠٢٦ - عن عبيد بن عمير قالت أم سلمة: "لما مات أبو سلمة قالت: غريب في أرض غربة؛ لأبكينه بكاء يتحدث عنه. فكنت قد تهيئت للبكاء عليه إذا أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تسعدني، فاستقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتًا أخرجه الله منه. مرتين، فكففت عن البكاء فلم أبك".

رواه م (٤).

٣٠٢٧ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "النياحة على الميت من أمر الجاهلية؛ فإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تموت فإنها تبعث يوم القيامة عليها سرابيل من قطران، ثم يعلى عليها بدرع من لهب النار".


(١) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ١٩٩): "صائر الباب" بالمهملة والتحتانية، وقع تفسيره في نفس الحديث شق الباب، وهو بفتح الشين المعجمة أي الموضع الذي ينظر منه.
(٢) صحيح البخاري (٣/ ١٩٨ رقم ١٢٩٩).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٦٤٤ رقم ٩٣٥).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٦٣٥ رقم ٩٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>