للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه م.

٣٢٢٣ - عن ابن شهاب قال: "غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الفتح فتح مكة، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين، فنصر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم، ثم مائة، ثم مائة. قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: واللَّه لقد أعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إليَّ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس" (١).

٣٢٢٤ - عن أبي سعيد الخدري قال: "بعث علي وهو باليمن بذهبية في تبرها (٢) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي، وعيينة بن بدر الفزاري، وعلقمة بن علاثة العامري -ثم أحد بني كلاب- وزيد الخير الطائي -ثم أحد بني نبهان- قال: فغضبت قريش، فقالوا: يعطي صناديد نجد (٣) ويدعنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم، فجاء رجل -كث اللحية، مشرف الوجنتين، غائر العينين، ناتئ الجبين، محلوق الرأس:- فقال: اتق الله يا محمد. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فمن يطع الله إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني. قال: ثم أدبر الرجل، فاستأذن رجل من القوم في قتله -يرون أنه خالد بن الوليد- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من ضِئضِئ (٤) هذا قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز


(١) رواه مسلم (٤/ ١٨٠٦ رقم ٢٣١٣).
(٢) في صحيح مسلم: "بذهبة في تربتها"، قال النووي في شرح مسلم (٥/ ١٩): هكذا هو في جميع نسخ بلادنا، "بذهبة" بفتح الذال، وكذا نقله القاضي عن جميع رواة مسلم عن الجلودي، قال: وفي رواية ابن ماهان "بذهيبة" على التصغير.
(٣) هم أشرافهم وعظماؤهم ورؤساؤهم، الواحد صنديد، وكل عظيم غالب: صنديد. النهاية (٣/ ٥٥).
(٤) الضِئضِئ: الأصل، يقال: ضئضئ صدق، وضؤضؤ صدق، وحكى بعضهم ضئضيء=

<<  <  ج: ص:  >  >>