للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: الماء. فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد".

ورواه (١) بنحوه -وكذلك س (٢) ق (٣) بنحوه- من رواية سعيد بن المسيب عن سعد بن عبادة، وأظن سعيدًا أدرك سعدًا. والله أعلم.

٣٣٥٣ - عن سراقة بن مالك قال: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ضالة الإبل تغشى حياضي قد (لطتها) (٤) لإبلي، فهل لي من أجر إن سقيتها؟ فقال: نعم في كل ذات كبد خرَّى (٥) أجر".

رواه الإمام أحمد (٦) ق (٧) -وهذا لفظه- وعند الإمام أحمد "قد ملأتها لإبلي".

٣٣٥٤ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يصف أهل الجنة يوم القيامة صفوفًا، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول: يا فلان، أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة. قال: فيشفع له، ويمر الرجل فيقول: أما تذكر يوم ناولتك طهورًا، فيشفع له".


(١) سنن أبي داود (٢/ ١٢٩ رقم ١٦٧٩).
(٢) سنن النسائي (٦/ ٢٥٤ رقم ٣٦٦٦).
(٣) سنن ابن ماجه (٢/ ١٢١٤ رقم ٣٦٨٤).
(٤) في "الأصل": أطليتها. والمثبت من سنن ابن ماجه، ولطت الحوض أي: طينته وأصلحته. النهاية (٤/ ٢٧٧).
(٥) الحرَّي: فَعْلى من الحرِّ، وهي تأنيث حرَّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش، والمعنى أن في سقي كل ذي كبد حرَّى أجراً، وقيل: أراد بالكبد الحرَّى حياة صاحبها؛ لأنه إنما تكون كبده حرَّي إذا كان فيه حياة، يعني: في سقي كل ذي روح من الحيوان. النهاية (١/ ٣٦٤).
(٦) المسند (٤/ ١٧٥).
(٧) سنن ابن ماجه (٢/ ١٢١٥ رقم ٣٦٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>