للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧١٦ - وعن عبد الله بن عمرو قال: "أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يقول: لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنت الذي يقول ذلك؟ ققلت له: قد قلته يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، ونم وقم، صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها؛ وذلك مثل صيام الدهر. قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك؟ قال: صم يومًا وأفطر يومين. قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك قال: صم يومًا وأفطر يومًا، وذلك صيام داود، وهو أعدل الصيام. قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا أفضل من ذلك. قال عبد الله بن عمرو: لأن أكون قبلت الثلاثة أيام التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إليِّ من أهلي ومالي".

رواه خ (١) م (٢) وهذا لفظه.

وعند البخاري (٣): "فكان عبد الله يقول (بعدما كبر) (٤): ياليتني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

٣٧١٧ - وعن عبد الله بن عمرو قال: "قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عبد الله، ألم أُخبَر أنك تصوم النهار، وتقوم الليل؟ فقلت: بلى يا رسول الله. قال: فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم؛ فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا، (وإن لزورك عليك حقاً) (٥)، وإن بحسبك أن تصوم من كل


(١) صحيح البخاري (٤/ ٢٥٩ رقم ١٩٧٦).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٨١٢ رقم ١١٥٩).
(٣) صحيح البخاري (٤/ ٢٥٦ رقم ١٩٧٥).
(٤) من صحيح البخاري.
(٥) من صحيح البخاري، والرَّوْر: الزائر، وهو في "الأصل" مصدر وُضع موضع الاسم، كصوم ونوم بمعنى صائم ونائم، وقد يكون الزِّور جمع زائر". كراكب وركب. النهاية (٢/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>