للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٥٠ - عن أبي شهاب -هو موسى بن نافع- قال: "قدمت متمتعًا مكة بعمرة، ودخلنا قبل التروية بثلاثة أيام، فقال لي أناس من أهل مكة: تصير (الآن) (١) حجتك مكية (٢). فدخلت على عطاء أستفتيه، فقال: حدثني جابر بن عبد الله أنه حج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم ساق البدن معه، وقد أهلوا بالحج مفردًا، فقال لهم: أحلوا من إحرامكم بطواف بالبيت وبين الصفا والمروة وقصروا، ثم أقيموا حلالاً حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج، واجعلوا التي قدمتم بها متعة. فقالوا: كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج؟ فقال: افعلوا ما أمرتكم به؛ فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم، ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله. ففعلوا".

رواه خ (٣) -وهذا لفظه- م (٤).

(قال أبو عبد الله -يعني: البخاري-: أبو شهاب ليس له (حديث مسنداً (٥) إلا هذا) (٦).

٤٣٥١ - عن عبد الرحمن بن يزيد والأسود بن يزيد قالا: سمعنا عبد الله بن مسعود يقول بجمع: "سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة ها هنا يقول: لبيك اللَّهم لبيك. ثم لبَّى، ولبينا معه" (٧).


(١) من الصحيحين.
(٢) يعني: قليلة الثواب لقلة مشقتها. فتح الباري (٣/ ٥٠٣).
(٣) صحيح البخاري (٣/ ٤٩٤ رقم ١٥٦٨).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٨٨٤ - ٨٨٥ رقم ١٢١٦/ ١٤٣).
(٥) في "الأصل": مسندًا. والمثبت من فتح الباري وإرشاد الساري.
(٦) هذه العبارة ثابتة في رواية المستملي والكشميهني للصحيح -كما في إرشاد الساري (٣/ ١٣٥)، وهي غير موجودة في النسخة المطبوعة مع الفتح، لكنها موجودة في نسخة ابن حجر نفسه التي عليها شرحه. فتح الباري (٣/ ٥٠٤).
(٧) رواه البخاري (٣/ ٦٧٨ رقم ١٧٤٧) عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>