للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٨١ - وعن عبد الله بن الحارث "أن ابن عمر كان يرفع صوته عشية عرفة: لا إله لا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللَّهم اهدنا بالهدى، وزينا بالتقوى، واغفر لنا في الآخرة والأولى. ثم يخفض صوته، ثم يقول: اللَّهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقًا طيبًا مباركًا، اللَّهم إنك أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالاستجابة، وأنت لا تخلف وعدك، ولا تكذب عهدك، اللَّهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا، وما كرهت من شيء فكرهه إلينا وجنبناه، ولا تنزع منَّا الإسلام بعد إذ أعطيتناه".

رواه سليمان بن أحمد الطبراني في كتاب المناسك (١) بإسناد جيد.

٤٣٨٢ - عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي إني أباه أخبره، عن أبيه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لامته عشية عرفة بالمغفرة فأجيب: أني قد غفرت لهم ما خلا المظالم فإني آخذ للمظلوم منه. قال أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت المظالم. فلم يجب عشيته، فلم أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سأل، قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أو تبسم، فقال أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما-: بأبي أنت وأمي، إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي أضحكك، أضحك الله سنك؟ قال: إن عدو الله إبليس لما علم أن الله -عز وجل- قد استجاب دعائي وغفر لأمتي أخذ التراب فجعل يحثو (على رأسه) (٢) فيدعو بالويل والثبور؛ فأضحكني ما رأيت من جزعه".

رواه عبد الله بن أحمد (٣) عن غير أبيه د (٤) ق (٥) وهذا لفظه.


(١) ورواه في كتاب الدعاء (٢٧٤ - ٢٧٥ رقم ٨٧٨) أيضًا.

٤٣٨٢ - خرجه الضياء في المختارة (٨/ ٣٩٧ - ٣٩٩ رقم ٤٩٠ - ٤٩٣).
(٢) من سنن ابن ماجه.
(٣) زوائد المسند (٤/ ١٤ - ١٥).
(٤) سنن أبي داود (٤/ ٣٦١ رقم ٥٢٣٤) مختصرًا جدًّا.
(٥) سنن ابن ماجه (٢/ ١٠٠٢ رقم ٣٠١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>