للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيوب، ثنا (عبد الرحيم) (١) بن هارون الغساني، عن عبد العزيز أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا كان عشية عرفة باهى الله بالحاج فيقول لملائكته: انظروا لعبادي شعثًا غبراً، قد أتوني هن كل فج عميق، يبغون رحمتي ومغفرتي أشهدكم أني قد غفرت لهم إلا ما كان من تبعات بعضهم بعضًا. فإذا كان غداة المزدلفة قال الله -تعالى- للملائكة: أشهدكم أني قد غفرت لهم تبعات بعضهم بعضًا، وضمنت لأهلها النوافل" (٢).

٤٣٨٦ - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة: "أيها الناس، إن الله تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا على اسم الله. فإذا كانوا بجمع قال: إن الله قد غفر لصالحيكم (وشفع صالحيكم) (٣) في طالحيكم، تنزل الرحمة فتعم، ثم تفرق المغفرة في الأرض، فتقع (على) (٣) كل تائب ممن حفظ لسانه ويده، وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم، فإذا أنزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل والثبور، يقول: كنت أستفزهم حقبًا من الدهر، ثم جاءت المغفرة فغشيتهم. فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور".


(١) في "الأصل" عبد الرحمن. والمثبت من حلية الأولياء (٨/ ١٩٩) والموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٢١٣)، وهو الصواب، وعبد الرحيم بن هارون الغساني هو أبو هشام الواسطي، روى عن عبد العزيز بن أبي رواد، وعنه محمد به. أيوب الصيرفي، ترجمته في التهذيب (١٨/ ٤٤ - ٤٦).
(٢) رواه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٩) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢١٣ - ٢١٤) - من طريق عبد الرحيم بن هارون الغساني به، ورواه الطبري في تفسيره (٤/ ١٩٣)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٩) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢١٣ - ٢١٤) - من طريق بشار بن بكير الحنفي عن عبد العزيز بن أبي رواد مطولاً، وقال أبو نعيم: غريب، تفرد به عبد العزيز عن نافع، ولم يتابع عليه.
(٣) من مصنف عبد الرزاق والموضوعات والبداية والنهاية و"قوة الحجاج".

<<  <  ج: ص:  >  >>