للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٩٣ - عن ابن عباس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض من عرفة وأسامة ردفه، قال أسامة: فما زال يسير على هينته (١) حتى أتى جمعًا".

رواه مسلم (٢).

٤٣٩٤ - عن علي بن أبي طالب قال: "وقف رسول اللهْ - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، فقال: هذه عرفة وهو الموقف، وعرفة كلها موقف. ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هِينته (٣) والناس يضربون يمينًا وشمالاً (٤) يلتفت إليهم، ويقول: أيها الناس، عليكم السكينة. ثم أتى جمعًا فصلى بهم الصلاتين جميعًا فلما أصبح أتى قزح ووقف عليه، وقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف. ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر ففزع ناقته فخبَّت حتى جاز الوادي فوقف وأردف الفضل، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر. واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت إن أبي شيخ كبير قد أدركه فريضة الله في الحج أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك. قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله (لم) (٥) لويت عنق ابن عمك. قال: رأيت شابًّا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما.


(١) أي: على عادته في السكون والرفق، يقال: امش على هينتك:. أي على رِسْلِك. النهاية (٥/ ٢٩٠).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٩٣٦ رقم ١٢٨٦).

٤٣٩٤ - خرجه الضياء في المختارة (٢/ ٣٤٠ - ٣٤١ رقم ٦١٩).
(٣) رويت هذه اللفظة في بعض روايات صحيح مسلم وجامع الترمذي: "هيئته" بفتح الهاء، وسكون التحتية، وفتح الهمزة، أي حال كونه - صلى الله عليه وسلم - على هيئته وسير المعتاد. شرح صحيح مسلم وتحفة الأحوذي (٣/ ٦٢٦).
(٤) زاد بعدها في "الأصل": لا. وهي زيادة مقحمة هنا، وإن كانت ثابتة في رواية أبي داود، وانظر تحفة الأحوذي (٣/ ٦٢).
(٥) من جامع الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>