للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى البخاري (١) منه من رواية ابن عون عن ابن سيرين، عن أنس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره".

قلت: رواه مسلم من رواية حفص بن غياث (٢) وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (٣) عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفع إلى أبي طلحة شعر شقه الأيسر".

ورواه (٤) من رواية سفيان بن عيينة، عن هشام بن حسان "أنه دفع إلى أبي طلحة شعر شقه الأيمن".

ورواية ابن عون، عن ابن سيرين أراها تقوي رواية سفيان، واللَّه أعلم.

٤٤٤٢ - عن عبد الله بن عمر قال: "حلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم".

رواه البخاري (٥) ومسلم (٦).


(١) صحيح البخاري (١/ ٣٢٨ - ٣٢٩ رقم ١٧١).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٩٤٧ رقم ١٣٠٥/ ٣٢٤).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٩٤٧ رقم ١٣٠٥/ ٣٢٥).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٩٤٨ رقم ١٣٠٥/ ٣٢٦) ولفظه: "لما رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة ونحر نسكه وحلق، ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه، ثم ناوله شقه الأيسر، فقال: احلق. فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، فقال: اقسمه بين الناس".
قال ابن حجر في الفتح (١/ ٣٢٩): ولا تناقض في هذه الروايات، بل طريق الجمع بينها أنه ناول أبا طلحة كلا الشقين، فأما الأيمن فوزعه أبو طلحة بأمره، وأما الأيسر فأعطاه لأم سليم زوجته بأمره - صلى الله عليه وسلم - زاد أحمد في رواية له: "لتجعله في طيبها" وعلى هذا فالضمير في قوله: "يقسمه" في رواية أبي عوانة يعود على الشق الأيمن، وكذا قوله في رواية ابن عيينة: فقال: اقسمه بين الناس". وانظر زاد المعاد (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
(٥) صحيح البخاري (٣/ ٦٥٦ رقم ١٧٢٩).
(٦) صحيح مسلم (٢/ ٩٤٥ رقم ١٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>