للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فارًا بخربة (١) ".

رواه خ (٢) م (٣) وهذا لفظه.

٤٥١٨ - عن أبي هريرة قال: "لما فتح الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهارٍ، وإنها لن تحل لأحدٍ بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدي، وإما أن يقتل. فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إلا الإذخر. فقام أبو شاه -رجل من أهل اليمن- فقال: اكتبوا لي يا رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اكتبوا لأبي شاه. قال الوليد: فقلت للأوزاعي: ما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

رواه خ (٤) م (٥) وهذا لفظه.

وفي لفظ له (٦): "وإنها ساعتي هذه حرام لا يخبط شوكها، ولا يعضد


(١) الخربة: أصلها العيب، والمراد به ها هنا الذي يفر بشيء يريد أن ينفرد له ويغلب عليه مما لا تجيزه الشريعة، والخارب أيضاً: سارق الإبل خاصة، ثم نُقل إلى غيرها اتساعًا، وقد جاء في سياق الحديث في كتاب البخاري أن الخربة: الجناية والبلية. قال الترمذي: وقد رُوي: "بخزية" فيجوز أن يكون بكسر الخاء، وهو الشيء الذي يُستحيا منه، أو من الهوان والفضيحة، ويجوز أن يكون بالفتح وهو الفعلة الواحدة منها. النهاية (٢/ ١٧).
(٢) صحيح البخاري (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩ رقم ١٠٤).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٩٨٧ - ٩٨٨ رقم ١٣٥٤).
(٤) صحيح البخاري (١/ ٢٤٨ رقم ١١٢).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ٩٨٨ رقم ١٣٥٥).
(٦) صحيح مسلم (٢/ ٩٨٩ رقم ١٣٥٥/ ٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>