للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أفلاق الحرة -ونحن معه- فقال: نعمت الأرض المدينة، إذا خرج الدجال على كل نقب من نقابها مَلَك، لا يدخلها، فإذا كان ذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات، لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر من يخرج إليه يعني النساء، وذلك يوم التخليص (١)، ذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، يكون معه سبعون ألفًا من اليهود، على كل رجل منهم ساج (٢) وسيف محلى، فتُضرب رقبته بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول. ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما كانت فتنة ولا (تقوم) (٣) حتى تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال، ولا من نبي إلا قد حذره أمته ولأخبرنكم بشيء ما أخبر به نبي أمته قبلي. ثم وضع يده على عينه ثم قال: أشهد أن الله ليس بأعور".

رواه الإمام أحمد (٤).

٤٥٧٦ - وروى (٥) عن سعد بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك لهم في مدينتهم، وبارك لهم في صاعهم، وبارك في مدهم، اللَّهم إن إبراهيم عبدك وخليلك، وإني عبدك ورسولك، وإن إبراهيم سألك لأهل مكة، وإني أسألك لأهل المدينة كما سألك إبراهيم لأهل مكة ومثله معه، إن المدينة مشبكة


(١) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٦١) "مادة: خلص"، وفيه: "أنه ذكر يوم الخلاص، قالوا: يا رسول الله، ما يوم الخلاص؟ قال: "يوم يخرج إلى الدجال من المدينة كل منافق ومنافقة، فيتميز المؤمنون منهم، ويخلص بعضهم من بعض".
(٢) الساج: هو الطيلسان الأخضر، ويجمع على السيجان. النهاية (٢/ ٤٣٢).
(٣) في المسند: تكون.
(٤) المسند (٣/ ٢٩٢).

٤٥٧٦ - خرجه الضياء في المختارة (٣/ ١٤٦ - ١٤٧ رقم ٩٤٣، ٩٤٤)، وقال: هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه "من أرادها بسوء" إلى آخره.
قلت: هو في صحيح مسلم (٢/ ١٠٠٨ رقم ١٣٨٧).
(٥) المسند (١/ ١٨٣ - ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>