للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدمان (١) أصابه مراض (٢) أصابه قشام (٣) عاهات يحتجون بها- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كثرت عنده (الخصومة) (٤) في ذلك: فإمَّا لا (٥) فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر. كالمشورة يشير بها؛ لكثرة خصومتهم".

وأخبرني (٦) خارجة بن زيدٍ (أن زيدًا) (٧) لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع


=الناس" بفتح الجيم والدال المهملة في اليونينية وفي غيرها من الأصول التي وقفت عليها، وقال الحافظ ابن حجر والعيني: بالمعجمة، أي قطعوا ثمر النخل ... وللحموي والمستملي: "أجَدَّ" بزيادة ألف، قال السفاقسي: أي دخلوا في الجداد، كأظلم إذا دخل في الظلام. قال: وهو كثر الروايات.
(١) الدمان: بفتح أوله وتخفيف الميم ضبطه أبو عُبيد، وضبطه الخطابي بضم أوله، قال عياض: هما صحيحان، والضم رواية القابسي، والفتح رواية السرخسي. قال: ورواها بعضهم بالكسر. وفسَّره أبو عبيد بأنه فساد الطلع وتعفنه وسواده. فتح الباري (٤/ ٤٦١).
(٢) بضم الميم، وبعد الراء المخففة ألف، ثم ضاد معجمة، بوزن صُداع، اسم الجميع الأمراض، وهو داء يقع في الثمر فيهلك، وللكشميهني والمستملي -كما في الفتح- بكسر الميم، وللحموي والمستملي -كما في الفرع- "مرض". إرشاد الساري (٤/ ٨٧).
(٣) بضم القاف، بعدها معجمة خفيفة، زاد الطحاوي في روايته: "والقشام شيء يصيبه حتى لا يرطب" وقالي الأصمعي: هو أن ينتفض ثمر النخل قبل أن يصير بلحًا، وقيل: هو أكال يقع في الثمر. فتح الباري (٤/ ٤٦١).
(٤) تحرفت في "الأصل" والمثبت من صحيح البخاري.
(٥) بكسر الهمزة، وأصله: "فإن لا تتركوا هذه المبايعة" فزيدت ما للتوكيد، وأدغمت النون في الميم، وحذف الفعل، أي: افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره، وهو نظير قولهم: من أكرمني أكرمته ومن لا. أي ومن لم يكرمني لم أكرمه، وقد نطقت العرب بإمالة "لا" إمالة صغرى لتضمنها الجملة، وإلا فالقياس أن لا تُمال، والعامة تشبع إمالتها وهو خطأ. فتح الباري (٤/ ٤٦٢) وإرشاد الساري (٤/ ٨٧).
(٦) القائل هو أبو الزناد عبد الله بن ذكوان. فتح الباري (٤/ ٤٦٢).
(٧) سقطت من نسخة الصحيح المطبوعة مع الفتح، وفي النسخة السلطانية (٣/ ١٠٠)، وإرشاد الساري (٤/ ٨٨): "أن زيد بن ثا

<<  <  ج: ص:  >  >>