للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البخاري (١) -وهذا لفظه- ومسلم (٢).

٤٩٢٨ - وعن أم سلمة قالت: "أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان يختصمان في مواريث لهما، لم يكن لهما بينة إلا دعواهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - .. " فذكر مثله "فبكى الرجلان، وقال كل واحد منهما: حقي لك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أما إذ فعلتما ما فعلتما، فاقتسما وتوخيا الحق، ثم استهما، ثم تحالا".

رواه الإمام أحمد (٣) د (٤) وهذا لفظه.

وعند الإمام أحمد: "جاء رجلان (من الأنصار) (٥) يختصمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مواريث بينهما قد دُرست ليس بينهما بينة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكم تختصمون إليَّ، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم ألحن بحجته -أو قد قال: لحجته- من بعض، وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئًا فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار، يأتي بها إسطامًا (٦) في عنقه يوم القيامة. فبكى الرجلان، وقال كل واحد منهما: حقي لأخي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما إذ قلتما فاذهبا فاقتسما، ثم توخيا الحق، ثم استهما، ثم ليحلل كل واحدٍ منكما صاحبه".

وفي لفظٍ لأبي داود (٧): "يختصمان في مواريث وأشياء قد درست فقال:


(١) صحيح البخاري (٥/ ٣٤٠ رقم ٢٦٨٠).
(٢) صحيح مسلم (٣/ ١٣٣٧ - ١٣٣٨ رقم ١٧١٣).
(٣) المسند (٦/ ٣٢٠).
(٤) سنن أبي داود (٣/ ٣٠١ - ٣٠٢ رقم ٣٥٨٤).
(٥) من المسند.
(٦) السطام والإسطام: الحديدة التي تُحرك بها النار وتُسعر. قال الأزهري: لا أدري أهي عربية أم عجمية عُربت. النهاية (٢/ ٣٦٦).
(٧) سنن أبي داود (٣/ ٣٠٢ رقم ٣٥٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>