للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - النخل فمشى فيها ثم قال لجابر: جد له فأوف الذي له. فجده بعدما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأوفاه ثلاثين وسقًا، وفضل له سبعة عشر وسقًا، فجاء جابر (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخبره) (١) بالذي كان فوجده يصلي العصر، فلما انصرف أخبره بالفضل، فقال: أخبر ذلك ابن الخطاب. فذهب جابر إلى عمر، فأخبره، فقال عمر: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليُبَارَكنَّ فيها".

٤٩٣٤ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قتل مؤمنًا متعمداً فإنه يدفع إلى أولياء القتيل، فإن شاءوا قتلوه، وإن شاءوا أخذوا الدية، وهي: ثلاثون حِقَّة (٢)، وثلاثون جَذَعة (٣)، وأربعون خَلِفَة (٤)، وذلك عَقْل (٥) العمد، وما صالحَوا عليه من شيء فهو لهم وذلك تشديد العقل".

رواه الإمام أحمد (٦) -وهذا لفظه- ق (٧) ت (٨) وقال: حديث حسن غريب.


(١) من صحيح البخاري.
(٢) الحِق والحِقَّة: هو من الإبل ما دخل في السنة الرابعة إلى آخرها، وسمى بذلك لأنه استحق الرَكوب والتحميل، ويجمع على حقاق وحقائق. النهاية (١/ ٤١٥).
(٣) الجَذعَ من أسنان الدواب، وهو ما كان منها شابًا فتيًّا، وهو من الإبل ما دخل في السنة الخامسة. النهاية (١/ ٢٥٠).
(٤) الخَلِفَة -بفتح الخاء وكسر اللام-: الحامل من النوق، وتجمع على خَلِفَات وخلائف. النهاية (٢/ ٦٨).
(٥) العقل: هو الدية، وأصله أن القاتل كان إذا قتل قتيلاً جمع الدية من الإبل فعقلها بفناء المقتول: أي شدها في عُقُلها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، فسُميت الدية عقلاً بالمصدر، يقال: عَقَل البعير يَعْقله عَقْلًا، وجمعها عقول، وكان أصل الدية الإبل، ثم قومت بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها. النهاية (٣/ ٢٧٨).
(٦) المسند (٢/ ٢١٧).
(٧) سنن ابن ماجه (٢/ ٨٧٧ رقم ٢٦٢٦).
(٨) جامع الترمذي (٤/ ٦ رقم ١٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>