للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الخاتم" (١).

رواه الإمام أحمد (٢)، وفي لفظ (٣): "قال: قلت: إنما مثلي ما قال الأول: معزاء حملت حتفها. حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصماً".

٥٠٨١ - عن قيلة بنت مخرمة قالت: "قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: تقدم صاحبي حريث بن حسان وافد بكر بن وائل، فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا منهم إلا مسافراً أو مجتازًا. فقال: اكتب (له) (٤) يا غلام بالدهناء. فلما رأيته قد أمر له (بها) (٤) شُخِصَ بي (٥) -وهي وطني وداري- فقلت: يا رسول الله، إنه لم يسألك السوية من الأرض (٦) إذ سألك، إنما هذه الدهناء عندك، مقيد الجمل (٧)، ومرعى الغنم، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك. فقال: أمسك يا غلام، صدقت المسكينة، المسلم أخو المسلم، يسعهما الماء والشجر (٨)،


(١) رواه الترمذي (٥/ ٣٦٤ - ٣٦٦ رقم ٣٢٧٣، ٣٢٧٤).
(٢) المسند (٣/ ٤٨١ - ٤٨٢).
(٣) المسند (٣/ ٤٨٢).
(٤) من سنن أبي داود.
(٥) يقال للرجل إذا أتاه ما يقلقه: قد شُخص به، كأنه رُفع من الأرض لقلقه وانزعاجه. النهاية (٢/ ٤٥٠).
(٦) سواء الشيء وسطه، وأرض سواء سهلة: أي مستوية، يقال: مكان سواء أي متوسط بين المكانين. كذا في الصحاح والنهاية، والمعنى أن حريثًا لم يسالك الأرض المتوسطة بين الأنفع وغير الأنفع، بل إنما سألك الدهناء وهي أرض جيدة، ومرعى الجمل، ولا يستغنى عن الدهناء لمن سكن فيها لشدة احتياجه إليها، فكيف تقطعها لحريث خاصة؟! وإنما فيها منفعة عامة لسكانها. عون المعبود (٨/ ٣٢٤).
(٧) "مقيد الجمل" على وزن اسم المفعول، أي: مرعى الجمل ومسرحه، فهو لا يبرح منه ولا يتجاوزه في طلب المرعى فكأنه مقيد هناك. عون المعبود (٨/ ٣٢٤).
(٨) قال الخطابي: يأمرهما بحسن المجاورة، وينهاهما عن سوء المشاركة. عون المعبود (٨/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>