للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مصيبتي وأجرني فيها وأبدلني بها خيراً منها. فلما مات أبو سلمة قلتها، فجعلت كما بلغت: وأبدلني بها خيرًا منها، قلت في نفسي ومن خير من أبي سلمة، ثم قلتها. فلما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها فلم تزوجه، ثم بعث إليها عمر يخطبها فلم تزوجه، فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب يخطبها عليه، فقالت: أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني امرأة غيرى، وأني امرأة مُصْبِية (١) وليس أحد من أوليائي شاهداً. فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فذكر له) (٢) ذلك، فقال: ارجع إليها فقل لها: أما قولك إني امرأة غيرى؛ فسأدعو الله -عز وجل- فيذهب غيرتك، وأما قولك إني امرأة مُصْبِية؛ فستُكفين صبيانك، وأما قولك إنه ليس أحد من أوليائك شاهداً؛ فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك".

رواه الإمام أحمد (٣).

٥٤٦٤ - عن عروة بن الزبير "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب عائشة إلى أبي بكر -رضي الله عنهما- فقال أبو بكر: إنما أنا أخوك. فقال: أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال".

رواه الترمذي (٤) مرسلاً.


(١) أي: ذات صبيان. النهاية (٣/ ١١).
(٢) في "الأصل": بعد. والمثبت من المسند.
(٣) المسند (٦/ ٣١٧).
(٤) كذا في "الأصل" والحديث في صحيح البخاري (٩/ ٢٦ رقم ٥٠٨١) وتتبعه الدارقطني على البخاري فقال في التتبع (٥١٤): وهذا مرسل. وقال ابن حجر في الفتح (٩/ ٢٧): لأن كانت صورته صورة الإرسال فهو من رواية عروة في قصة وقعت لخالته عائشة وجده لأمه أبي بكر، فالظاهر أنه حمل ذلك عن خالته عائشة أو عن أمه أسماء بنت أبي بكر. وذكره المزي في تحفة الأشراف (١٢/ ١٨ رقم ١٦٣٧٣) في مسند عائشة من رواية عروة، ولم يعزه لغير البخاري، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>