للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظٍ (١) "لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - المخنثين (٢) من الرجال والمترجلات (٣) من النساء. وقال: أخرجوهم من بيوتكم. فأخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلاناً، وأخرج عمر فلانًا (٤) ". رواه البخاري.

٥٧٠١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط (٥) كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات (٦) مميلات مائلات (٧) رءوسهن كأسنمة البخت المائلة (٨)، لا يدخلن الجنة،


(١) صحيح البخاري (١٠/ ٣٤٦ رقم ٥٨٨٦).
(٢) سُمي بذلك لتكسره وانعطافه وتخلقه في ذلك بخلق النساء. مشارق الأنوار (١/ ٢٤١).
(٣) يعني: اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم، فأما في العلم والرأي فمحمود. النهاية (٢/ ٢٠٣).
(٤) وقع في رواية أبي ذر وشرح ابن بطال: فلانة بالتأنيث، وللباقين: "فلاناً" بالتذكير كما هنا. فتح الباري (١٠/ ٣٤٦).
(٥) في "الأصل": سياطاً. بالنصب.
(٦) قيل: معناه كاسيات من نعمة الله، عاريات من شكرها، وقيل: معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارًا لجمالها ونحوه، وقيل: معناه تلبس ثوباً رقيقًا يصف لون بدنها؛ فهن كاسيات بالظاهر. عاريات بالحقيقة. مشارق الأنوار (١/ ٣٤٧) وشرح صحيح مسلم (٨/ ٤٣٠).
(٧) أما "مائلات" فقيل: معناه زائغات عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه، "مميلات" أي: يعلمن غيرهن فعلهن المذموم، وقيل: مائلات يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن، وقيل: مائلات: يمتشطن المشطة المائلة، وهي مشطة البغايا، مميلات: يمشطن غيرهن تلك المشطة. النهاية (٤/ ٣٨٢) وشرح صحيح مسلم (٨/ ٤٣٠).
(٨) يبينه تفسير من فسر "مميلات" في الحديث أنهن يمتشطن المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا، كما قال امرؤ القيس:
غدائره مستشزرات إلى العلا
وإذا جمعتها هناك وكثرتها قد تميل كما تميل أسنمة البخت إلى بعض الجهات عند كبرها وسمنها، وقد قالوا: ناقة ميلاء إذا كان سنامها يميل إلى أحد شقيها. مشارق الأنوار (١/ ٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>