للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برَكيَّة (١) قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مُوقَها (٢)، فاستقت له به، فسقته (إياه) (٣) فغفر لها به".

أخرجاه (٤) وهذا لفظ مسلم.

٥٩٩٠ - عن سراقة بن مالك قال: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضالة من الإبل تغشى حياضي قد لطتها (٥) للإبل، هل لي من أجر في شأن ما أسقيها؟ قال: نعم، في كل ذات كبدٍ حرَّى (٦) أجر".

رواه الإمام أحمد (٧) -وهذا لفظه- وابن ماجه (٨) وعنده: "لطتها لإبلي".

٥٩٩١ - عن عَمْرو بن شعيب عن أبيه عن جده "أن رجلاً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لأهلي ورد عليَّ البعير لغيري (فسقيته) (٩) فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: في كل ذات كبدٍ حراء أجر". رواه الإمام أحمد (١٠).

آخر كتاب النكاح


(١) الرَّكيَّة: البئر، وجمعها: ركايا لنهاية (٢/ ٢٦١).
(٢) المُوقَ: الخف، فارسي معرب. النهاية (٤/ ٣٧٢).
(٣) من صحيح مسلم.
(٤) البخاري (٦/ ٥٩١ رقم ٣٤٦٧)، ومسلم (٤/ ١٧٦١ رقم ٢٢٤٥)
(٥) أراد: ألصقه بالطين، حتى سد خلله. النهاية (٤/ ٢٥٠).
(٦) الحرَّى: فعلى من الحر، وهي تأنيث حران، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش، والمعنى أن في سقي كل ذي كبد حرَّى أجرًا، وقيل: أراد بالكبد الحرَّى حياة صاحبها؛ لأنه إنما تكون كبده حرَّى إذا كان فيه حياة، يعني: في سقي كل ذي روح من الحيوان، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر: "في كل كبدٍ حارَّةٍ أجر". النهاية (١/ ٣٦٤).
(٧) المسند (٤/ ١٧٥).
(٨) سنن ابن ماجه (٥/ ١٢١٢ رقم ٣٦٨٦).
(٩) من المسند.
(١٠) المسند (٢/ ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>