للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجعلوه بينهم (فقال) (١) قيسوا ما بين الأرضين؛ فإلى أيتهما كان أدنى فهو له. فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. قال قتادة: فقال الحسنُ: ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره" (٢).

٦١٠٩ - وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أن رجلاً قتل تسعة وتسعين نفسًا، فجعل يسأل هل له من توبة؟ فأتى راهبًا فسأله، فقال له الراهب: ليست لك توبة. فقتل الراهب ثم جعل يسأل، ثم خرج من قرية إلى قرية فيها قوم صالحون، فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت، فنأى بصدره، ثم مات، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبرٍ، فجُعل من أهلها" (٣).

وفي لفظٍ (٤): "فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وإلى هذه أن تقربي".

أخرجاه (٥)، وهذا لفظ مسلم.

٦١١٠ - عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن رجلاً كان ممن كان قبلكم قتل تسعة وتسعين نفسًا كلها يقتلها ظلمًا، ثم أتاه رجل (٦) فقال: إن الآخر قتل تسعة وتسعين نفسًا كلها ظلمًا، فهل تجد له من توبة؟ فقال: واللَّه لئن قلت: إن الله لا يتوب على من تاب فقد كذبتك، ها هنا دير كان فيه قوم متعبدون، فائته فاعبد الله معهم؛ فعسى الله أن يتوب عليه. قال: فتوجه


(١) في "الأصل": فقالوا فيه. والمثبت من صحيح مسلم.
(٢) صحيح مسلم (٤/ ٢١١٨ رقم ٢٧٦٦/ ٤٦).
(٣) صحيح مسلم (٤/ ٢١١٩ رقم ٢٧٦٦/ ٤٧).
(٤) صحيح مسلم (٤/ ٢١١٩ رقم ٢٧٦٦/ ٤٨).
(٥) البخاري (٦/ ٥٩١ رقم ٣٤٧٠).
(٦) في "الأصل": رجلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>