للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -، فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله. فقام خصمه -وكان أفقه منه- فقال: صدق، اقض بيننا بكتاب الله، وائذن لي يا رسول الله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قل. فقال: إن ابني كان عسيفاً (١) في أهل هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، وإني سألت رجالاً من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم. فقال: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، المائة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، ويا أُنيس اغد على امرأة هذا؛ فإن اعترفت فارجمها. فاعترفت فرجمها".

أخرجاه (٢) واللفظ للبخاري.

وفي لفظٍ (٣): "إن ابني كان عسيفاً على هذا".

٦١٥٤ - عن الشعبي "أن عليًّا حين رجم المرأة ضربها يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة، وقال: جلدتها بكتاب الله، ورجمتها بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

كذا ذكره أبو مسعود في "الأطراف" (٤) والحميدي في "الجمع بين الصحيحين" (٥) وقالا: رواه البخاري. ولم أره في البخاري (٦) إلا عن الشعبي عن علي -رضي الله عنه- حين رجم المرأة يوم الجمعة قال: "رجمتها بسنة


=وأبعدته، والغَرْب: البعد. النهاية (٣/ ٣٤٩).
(١) أي: أجيرًا. النهاية (٣/ ٢٣٧).
(٢) البخاري (١٢/ ١٩٢ - ١٩٣ رقم ٦٨٥٩، ٦٨٦٠)، ومسلم (٣/ ١٣٢٤ - ١٣٢٥ رقم ١٦٩٧، ١٦٩٨).
(٣) صحيح البخاري (١٢/ ١٤٠ رقم ٦٨٢٧، ٦٨٢٨).
(٤) وكذا ذكره المزي في تحفة الأشراف (٧/ ٣٩١ رقم ١٠١٤٨).
(٥) وكذا ذكره ابن الأثير في جامع الأصول (٣/ ٥٤٠ رقم ١٨٥٢).
(٦) صحيح البخاري (١٢/ ١١٩ رقم ٦٨١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>