للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سائلهم عما استرعاهم". أخرجاه (١).

٦٣٣٤ - عن جنادة بن أبي أمية قال: "دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدِّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فقال: فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا (٢) ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا (٣)، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله -عز وجل- فيه برهان".

أخرجاه (٤) لفظ البخاري، وعند مسلم: "فقلنا: حدثنا -أصلحك الله- بحديث ينفع الله به".

٦٣٣٥ - عن عرفجة بن شريح قال: سمعت رسول اللَّة - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه ستكون هنات (٥) وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف، كائنًا من كان" (٦).

وفي لفظٍ (٦): "فاقتلوه".


(١) البخاري (٦/ ٥٧١ رقم ٣٤٥٥)، ومسلم (٣/ ١٤٧١ - ١٤٧٢ رقم ١٨٤٢).
(٢) المنشط: مفعل من النشاط، وهو الأمر الذي تنشط له وتخف إليه، وتُؤثر فعله، وهو مصدر بمعنى النشاط. النهاية (٥/ ٥٧).
(٣) المراد أن طواعيتهم لمن يتولى عليهم لا تتوقف على إيصالهم حقوقهم بل عليهم الطاعة ولو منعهم حقهم. فتح الباري (١٣/ ١٠).
(٤) البخاري (١٣/ ٧ رقم ٧٠٥٥، ٧٠٥٦)، ومسلم (٣/ ١٤٧٠ - ١٤٧١ رقم ١٧٠٩/ ٤٢).
(٥) أي: شرور وفساد، يقال: في فلان هنات. أي خصال شر، وواحدها: هَنْت. وقيل: واحدها: هَنَة. النهاية (٥/ ٢٧٩).
(٦) صحيح مسلم (٣/ ١٤٧٩ رقم ١٨٥٢/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>