للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به؟ قال: قرَّبناه فضربنا عنقه. قال عمر: فهلا حبستموه ثلاثاً، وأطعمتموه كل يوم رغيفًا، واستتبتموه؛ لعله يتوب ويُراجع (١) أمر الله، اللَّهم إني لم أحضر، ولم آمر، ولم أرض إذ بلغني".

رواه الإمام مالك في الموطأ (٢).

٦٣٦٨ - عن حمزة الأسلمي "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّره على سرية، قال: خرجت فيها، وقال: إن وجدتم فلانًا فأحرقوه بالنار. فوليت فناداني، فرجعت إليه، فقال: إن وجدتم فلانًا فاقتلوه ولا تحرقوه؛ فإنه لا يعذب بالنار لا ربُّ النار".

رواه الإمام أحمد (٣) وأبو داود (٤) وهذا لفظه.

٦٣٦٩ - عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَة (٥) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة، فجعلت تُفرِّش (٦)، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها. ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرق هذه؟ قلنا: نحن. قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار".

رواه أبو داود (٧) ورواه الإمام أحمد (٨)، ولفظه: قال: "كنا مع النبي


(١) في "الأصل": أو يرجع. والمثبت من الموطأ.
(٢) الموطأ (٢/ ٥٧٧ رقم ١٦).
(٣) المسند (٣/ ٤٩٤).
(٤) سنن أبي داود (٣/ ٥٤ - ٥٥ رقم ٢٦٧٣).
(٥) الحُمَّرة -بضم الحاء وتشديد الميم، وقد تخفف-: طائر صغير كالعصفور. النهاية (١/ ٤٣٩).
(٦) هو أن تفرش جناحيها وتقرب من الأرض وتُرفرف. النهاية (٣/ ٤٣٠).
(٧) سنن أبي داود (٣/ ٥٥ رقم ٢٦٧٥).
(٨) المسند (١/ ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>