للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لصلاة الفجر، فضربوا بأكفهم الصعيد، ثم مسحوا وجوههم مسحة واحدة، ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى، فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أيديهم".

رواه الإمام أحمد (١) ق (٢) د (٣)، وهذا لفظه.

قال إسحاق بن راهويه (٤): حديث عمار في التيمم للوجه والكفين هو حديث صحيح، وحديث عمار "تيممنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المناكب والآباط" ليس هو بمخالف لحديث الوجه والكفين؛ لأن (عمارًا) (٥) لم يذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهم بذلك، وإنما قال: فعلنا كذا وكذا، فلما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره بالوجه والكفين، والدليل على ذلك ما أفتى بن عمار بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - في التيمم أنه قال: الوجه والكفين. ففي هذا دلالة أنه انتهى إلى ما علمه النبي - صلى الله عليه وسلم -

٥٥٩ - عن ابن عمر قال: "مر رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سكة من السكك وقد خرج من غائط -أو بول- فسلم عليه، فلم يرد عليه، حتى إذا كاد الرجل أن يتوارى في السكة ضرب بيديه على الحائط، ومسح بهما وجهه، ثم ضرب ضربة فمسح ذراعيه، ثم رد على الرجل السلام، وقال: إنه لم يمنعني أن أرد عليك السلام إلا أني لم أكن على طهر".

رواه د (٦) من رواية محمد بن ثابت العبدي، عن نافع، عن ابن عمر. قال أبو أحمد بن عدي (٧): خالفه عبيد الله وأيوب والناس فقالوا: عن نافع عن ابن عمر فعله.


(١) المسند (٤/ ٣٢٠، ٣٢١).
(٢) سنن ابن ماجه (١/ ١٨٧ رقم ٥٦٦).
(٣) سنن أبي داود (١/ ٨٦ رقم ٣١٨).
(٤) جامع الترمذي (١/ ٢٧٠ - ٢٧١).
(٥) في "الأصل": عمار.
(٦) سنن أبي داود (١/ ٩٠ رقم ٣٣٠).
(٧) الكامل (٧/ ٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>